FMC world هو مجتمع مسيحي متحمس لتعريف الناس بيسوع المسيح ومساعدتهم لبدء حياة جديدة معه لينالوا خلاصهم الأبدي. هدفنا هو المساهمة بكل قوتنا وإمكانياتنا لإيصال كلمة الرب وشرحها لجميع الناس في مختلف بقاع الأرض وتحقيق خلاص النفوس بقوة الروح القدس، نحن ملتزمون بالإرسالية العظيمة التي أوصانا بها الرب يسوع المسيح حينما قال : ” فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. ” متى 28: 19
ابدأ أولاً بقراءة الكتاب المقدس »»
هناك فكر خاطئ لدى بعض المسيحيين الذين يعتقدون أن الكرازة لا تحتاج للتبشير الشفهي والوعظ بل أن أفعال الرحمة وحدها تكفي لتدل الناس على المسيح، لكن في الحقيقة هذا غير صحيح فمعظم الذين عبروا للمسيحية من خلفيات أخرى سمعوا البشارة الخلاصية واقتنعوا بما سمعوه ولمسهم الرب من خلال التبشير باسمه وهذا بالضبط ما تخبرنا به رسالة بولس الرسول. (رومية 10: 17).
كما أن الرسول بطرس في يوم الخمسين ، ألقى عظته الشهيرة عن الحقيقة الكتابية حيث اقتبس من يوئيل وداود وشهد بشأن ما رآه وسمعه من يسوع المسيح. فسُّر ذلك الحشد الكبير من أورشليم بوعظه ، “وَٱنْضَمَّ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ.” (أعمال الرسل 2: 41).
في العهد الجديد ، أشار الرسول بولس إلى الكنيسة على أنها جسد المسيح. استخدم هذه الاستعارة لنقل حقائق مهمة عن الكنيسة ولمساعدة المؤمنين على فهم قيمة التنوع داخل الكنيسة بشكل أفضل. كتب بولس الرسول هذا إلى كنيسة كورنثوس: “١٢ لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذَلِكَ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا.
١٣ لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا ٱعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا.
١٤ فَإِنَّ ٱلْجَسَدَ أَيْضًا لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ.” (كورنثوس الأولى 12: 12-14).
الشخص الجسدي هو شخص غير متجدد بالروح القدس. يشير الكتاب المقدس إلى هذا الشخص على أنه “الإنسان السطحي” (سواء كان رجلاً أو امرأة) ، وبحسب الكتاب المقدس ، هذا الشخص غير قادر على تمييز وفهم حقائق الله، فهو مايزال يعيش على أهوائه الفطرية وبحسب طبيعته القديمة ( أي الغير متجددة ). وبالتالي لا يمكن أن يصل ليكون مسيحي حقيقي لأن المسيحية هي امتلاء بالروح القدس المحيي الذي نناله بالتجديد وقبول المسيح مخلص على حياتنا والاعتماد على اسمه.
الآيات التالية تعطينا فهم أكمل للموضوع ⇐ (رومية 6: 6 ، كورنثوس الثانية 5: 17 ، أفسس 4: 22-24 ، كولوسي 3: 9-10 ، رومية 7: 18-25) و (كولوسي 3: 5)
” لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ. “ (يوحنا 3: 16) نعلم من خلال الكتاب المقدس أن الخطيئة دخلت العالم في وقت مبكر للغاية ونجد هذا واضحاً في سفر التكوين منذ الخطيئة الأصلية المتجسدة في آدم و حواء (التكوين : الاصحاح الثالث). لقد عصى آدم وحواء الرب الإله وتتالت بعدها المعاصي والذنوب البشرية ومخالفة الوصايا التي وضعها الإله لنا في الأساس لتحمينا من أنفسنا وشهواتنا وشرور العالم، واستمرت مع هذا محاولات البشر البائسة للتصالح مع الإله القدوس من خلال تقديم التضحيات والذبائح التي لا ترقى لتكون فداءً عظيماً لتُقدم لإله عظيم ، حتى جاء ملء الزمان وأرسل الله ابنه المسيح الذي صار كفارةً مرضية عن ذنوبنا وخطايانا بصلبه وقيامته.