† سواء كنت جديداً في الإيمان أو مؤمن قديم هذه فرصة لتسأل نفسك بعض الأسئلة عن الصلاة †
كيف أتكلم مع الإله؟
الصلاة هي ببساطة التحدث إلى الإله، وأهم شيء يمكنني قوله عن هذا هو أن الله يريدك أن تتحدث معه! إنه يحبنا وقد وعدنا بأن يسمعنا عندما نصلي.
كيف تستطيع تعلُّم التحدث إلى الإله؟
أولاً يجب أن تعلم أن التحدث مع الإله هو أمر متاح وممكن لأن يسوع المسيح أزال الحاجز بيننا وبين الإله ، الحاجز الذي سببته الخطايا ، فخطايانا تفصلنا عن الله، وبسبب ذلك ليس لنا الحق في أن نتقدم إليه. ولكن على الصليب دفع المسيح ثمن خطايانا وأزال هذا الحاجز. وبإيماننا بصلبه وقيامته ننال امتياز التقدم إلى محضر الإله لنقدم له شكرنا وصلواتنا وطلباتنا.
يقول الرسول بولس في الكتاب المقدس : ” فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ ” (العبرانيين 4: 16) إذا لم تكن قد فعلت ذلك من قبل ، هذه دعوة لك لتطلب من المسيح أن يأتي ويملك على حياتك اليوم. ثم اعلم أن الإله سيقبلك في محضره بعد ذلك ويعد أن يسمعك ، وهو صادق في وعده. يقول الكتاب المقدس ، “وَهَذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا.” (رسالة يوحنا الأولى 5: 14). ثق بوعوده.
هل يستمع الإله الصلوات التي نصليها بصوت مرتفع فقط أم حتى الصلوات الضمنية؟
لا تخجل من طرح الأسئلة البسيطة خاصةً إذا كنت جديداً في الإيمان المسيحي، تأكد أن الإله يريدك أن تقترب منه وتعرفه أكثر وهذا لن يحدث إذا لم تجد إجاباتٍ لجميع أسئلتك حتى البسيطة والسطحية منها. طلب تلاميذ يسوع مساعدته مرارًا وتكرارًا، وسألوه الكثير من الأسئلة ليتعلموا منه. في إحدى المرات طلبوا منه أن يعلمهم كيف يصلّوا (لوقا 11: 1).
نعم، يسمع الإله صلواتنا في جميع المناسبات والأحوال، سواء كنا نصلي بصوت مرتفع أو إذا كنا نصلي بصمت في قلوبنا وعقولنا. تأكد أنه يعرف كل مايدور في عقولنا وكل مشتهيات قلوبنا. (عبرانيين 4: 12).
حتى أنه ( الإله) يسمع صلواتنا عندما لا نستطيع حتى أن نضعها في كلمات، على سبيل المثال، عندما تكون قلوبنا مثقلة أو مرتبكة لدرجة أننا غير قادرين على الكلام. يقول الكتاب المقدس ، “اوَكَذَلِكَ ٱلرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لِأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لَا يُنْطَقُ بِهَا. “(رومية 8: 26).
واحدة من أعظم عطايا الرب الإله لنا هي امتياز الصلاة. أُشكره على امتياز الصلاة وتعلم يوميًا أن تصلي له وتلقي كل همومك عليه. ” مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ. ” (بطرس الأولى 5: 7).
هل حقاً يستجيب الإله لصلواتنا؟
الصلاة هي واحدة من أعظم امتيازاتنا كأبناء الإله ، وحتى إذا كان يبدو لك أن الإله لا يستجيب لصلواتك في البداية ، فلا تتوقف عن الصلاة. الإله يحبك ولا صلاة بلا إجابة. روى يسوع ذات مرة قصة عن أرملة فقيرة طلبت مرارًا وتكرارًا من قاضٍ فاسد أن يفعل الصواب. (يمكنك قراءته في لوقا 18: 1-8) مرارًا وتكرارًا رفض القاضي، ليس لأن طلبها كان خاطئًا، ولكن لأنه لم يهتم. ولكن بسبب إصرارها ، استسلم في النهاية ومنحها ما تستحقه. قال يسوع : “ٱسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي ٱلظُّلْمِ.
٧ أَفَلَا يُنْصِفُ ٱللهُ مُخْتَارِيهِ، ٱلصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟
٨ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ ٱلْإِيمَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟”.
لكن دعني أضيف شيئين مهمين:
أولاً، كن على يقين أن الإله أحيانًا يستجيب فعلاً لصلواتنا حتى عندما لا ندرك ذلك ونظن أنه لم يستجيب، فعندما تكون إجابة الإله ( لا ) أي أنه لن يحقق تلك الطلبة لك فهذا استجابة وهذا الرفض لصالحك فالإله يرى الصورة كاملة، وأحيانًا يرفض بمحبة أن يعطينا ما نطلبه ، لأنه يعلم أنه ليس وفقًا لخطته الكاملة.
ثانيًا، تذكر أن لنا امتياز المجيء والدخول إلى محضر الإله فقط لأن يسوع المسيح صلب وقام من أجل خطايانا.
هل وهبت حياتك له؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلتكن صلاتك الأولى صلاة اعتراف وإيمان ، واطلب منه أن يملك على حياتك رباً ومخلصاً.
† الصلاة مع ماغي خزام †
† الصلاة مع ماغي خزام †
الإعتراف ، ويسمى أيضًا المصالحة أو الكفارة ، في التقليد اليهودي – المسيحي ( أي في العهد القديم من كتابنا المقدس )، كثيرًا ما يتم التأكيد على الحاجة إلى الإعتراف. كانت مهمة الأنبياء اليهود هي إيقاظ ضمير الناس وحثهم على الإعتراف بخطايهم سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات ( أي الشعب ).
قبل تدمير هيكل القدس (70 م) ، كانت ذبائح التكفير عن الخطايا في يوم الكفارة (يوم كيبور) تُقدم بشكل جماعي كدلالة عن الشعور بالذنب تجاه الخطايا والسعي للتكفير عنها. (لاويين 16: 21) ، ومنذ تدمير الهيكل ، أصبح يوم الكفارة في اليهودية هو يوم صلاة وصوم واعتراف.
في العهد الجديد ، لما جاء ملئ الزمان أرسل الإله ابنه الذي صُلب عنا لمغفرة خطايانا، وقد ابتدأ الرب يسوع المسيح عمله الفدائي بدايةً بالمعمودية على يد يوحنا المعمدان الذي كانت تأتيه جموع الناس ليعتمدوا ويعترفوا بخطاياهم (متى 3: 6).
ذُكرت ضرورة الإعتراف في العديد من المواضع في العهد الجديد (رسالة يعقوب 5: 16 ؛ يوحنا الأولى 1: 9)على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على أن الاعتراف يجب أن يكون محددًا أو مفصلاً أو أنه يجب تقديمه لكاهن.
الاعتراف بالخطايا هو أمر حيوي في الحياة المسيحية. إنه يلعب دورًا قويًا في تقبلنا لأنفسنا، وفي محاولاتنا للتصالح مع أولئك الذين ظلمناهم أو أخطأنا في حقهم: ( أنفسنا والآخرين وإلهنا ). لكن في الحقيقة إن الإعتراف هو أكثر بكثير من مجرد إعلان خطيئتنا للآخرين إنه اقرار وسعي للتوبة الكاملة والجهد في عدم الرجوع للخطيئة. عندما يسمع الكثير من الناس عبارة ” اعترف بخطيئتك ” ، فإنهم يعتقدون أن هذا العمل يقتصر على الرهبان في دير أو يكفي أن نذهب لكاهن في أي كنيسة ونعترف بخطايانا وينتهي الأمر. لكن الكتاب المقدس يعلمنا أنها ممارسة مهمة متجددة لحياة كل مسيحي.
يقدم لنا المزمور 32 عدة أسباب قوية للاعتراف بخطايانا ويظهر لنا عواقب الخطيئة غير المعترف بها. شعر داود بالضعف والبؤس عندما لم يعترف. تقول الآيات من 3 إلى 4 “٣ لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ،٤ لِأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَارًا وَلَيْلًا. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ ٱلْقَيْظِ. سِلَاهْ.”
تترك الخطايا التي لا يتم الإعتراف بها أثار جانبية كثيرة على حياتنا النفسية وعلاقتنا بالآخرين وحتى على علاقتنا بالرب الإله، فالاعتراف الكتابي هو وسيلة لاختبار المزيد من نعمة الله. لهذا يجب أن يكون الاعتراف الكتابي هو عمل نعمة وفرح، بسبب الفوائد والنعم التي يمنحنا إياها الإله. تقول رسالة يوحنا الأولى 1: 9 ، “إِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ”. هذا لا يعني أن الله سوف يغفر الخطيئة فقط التي يتم الإعتراف بها على وجه التحديد. عندما يتوب المؤمن ويؤمن بإنجيل يسوع المسيح وعمله الخلاصي، تُغفر على الفور كل ذنوبه ، ( في الماضي والحاضر والمستقبل )
الإعتراف هو جزء من عملية التقديس ويساعد المسيحيين في التعامل مع الخطيئة والشفاء منها. تقول رسالة يعقوب 5: 16 ، “اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِٱلزَلَّاتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لِأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ ٱلْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا”.
إن الإعتراف عمل ضروري للمؤمن لأنه يكسبه الكثير من نعمة التواضع، يعترف المسيحيون بخطاياهم للرب الإله بتواضع أمامه. فالإعتراف بالخطايا يتطلب شخص متواضع، التواضع هو جزء أساسي من الإعتراف ويساعد على إعادة إشعال نور المسيحي الذين أطفأ روح الله من خلال خطاياه. يقول بطرس في 1 بطرس 5: 6 ، “فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،” لذا ، فإن الإعتراف هو الانكسار بكل تواضع في محضر الرب و البوح الشفهي بالذنوب التي قمنا بها ولا يكفي ذكر تلك الخطايا بل يجب أن نتوب توبة حقيقية عنها واثقين من أن الرب يسوع المسيح صُلب عنا وقام رافعاً عنا خطايانا.
نحن من خلال إعترافنا نعلن بكل جرأة أن:
1- الرب الإله قد غفر خطايانا.
2- لسنا بعد تحت نير تلك الخطايا التي اعترفنا بها.
3- أن المسيح قد حررنا سلفاً من خطايانا ونحن نقدم له كل الشكر.
4- نحن بقبول عمل المسيح الخلاصي واعترافنا بخطايانا مبررون من كل خطيئة.
إذن ،الإعتراف هو وقت يجب أن نسعى إليه لننكسر أمام الرب معلنين توبتنا وشاكرين له على عمله الخلاصي.
هكذا يعرّف الكتاب المقدس الإعتراف. يكتب الرسول يوحنا أنه يجب علينا الاعتراف بأننا نخطئ ، ويجب أن نعترف بخطايانا ، ونعلم أن الله قد غفر لنا في المسيح (يوحنا الأولى 1: 8-9). وهذا بدوره يساعدنا على كسر قوة الخطيئة علينا ويذكرنا أن يسوع المسيح يشفع لنا باستمرار عند الآب. “١ يَا أَوْلَادِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لَا تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ ٱلْآبِ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْبَارُّ. ٢ وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ ٱلْعَالَمِ أَيْضًا.”. (1 يوحنا 2: 1-2).
† الإعتراف مع ماغي خزام †